نحن لسنا فى مدينة ترفيهية .. وأتيت اليا تترجانى بأن أمسح عنك الملل الذى ستر ملامح وجهك الحزين وجعلك تبدو مثل رجل يبلغ السبعون عام .. نحن نعيش حياة فاضلة يا سيدى الفاضل والفضل لله سبحانه وتعالى .. نحن من نصنع القرار ونضع نقاط الحياة .. وما تشعر أنت به ما هو الا بضع أوهام أعترتنى من قبل أن تعتريك .. جمدتنى وجعلت كل ما يمر حولى ما هو الا عبارة عن قطع من الثلج لا طعم لها ولا رائحة ولا شكل .. تذوب مع اول لقاء حرارى بفعل الزمان .. أو بفعل الانسان ... لقد تملكنى الملل قبلك .. وذهبت أبحث لى عن مكان ما فى مكان ما .. لم اجد الا حيزا ضيق لا يكفينى .. ولا أستيطع مشاركة الاخرون .. فأنا دائما ما أرى بأن الاماكن .. هى ملكية خاصة .. فأنا لا أشعر بنفسى الا فى المكان الذى أقوم باختيارة .. وانت لم تختار قلبى مكانا لك .. بل اختارك قلبى مكانا له مكان لسكنه وعيشه الرغد الثمين وأنت ما زلت تفتقر للعديد من سبل الراحة والرفاهية .. ولكن لديك شى واحد فقط .. الا وهو الحب الذى تحمله بين طيات عيونك .. بين ملامح بشرتك بين جفنيك الهادئان .. نعم انه يختبىء .. أطلق له العنان لكى ينطلق ويحلق حولنا .. ويزيح عن غبار سنوات مرت مرور الكرام ..
حتوحشنى يا عبد العزيز اوى
عبد العزيز عمار استاذى وصديقى واخويا
الله يرحمك يا صاحبى - ما بين سطور الورق وذكريات الطرق - اخر كلماتك كنت حاسس